تم النشر في

عندك حق التجربة

hoho-academy-blog-sihem

“اسأل المجرب ومتسالش الطبيب”
وأنا أقول لك ” جرب وكن أنت المجرب وتعلم أن تسأل حياتك بدل أن تسأل آراء أشخاص ثانيين يفتوا عليك في حياتك الخاصة، عندك حق التجربة، وعندك حق تخبط في ستين حيط لتقرر اختياراتك في الحياة، استعمل حقوقك”

وعلاه؟
ولوكان نعيش ألم التجربة؟
مادام كاين اخرين جربوا قبلي علاه مانديرش وش يقولولي؟

أقول لك:

الألم هدية ثقيلة محملة بالكثير من الخبرة والحكمة، لكن لنتعلم كيف نتألم بسلام دون مقاومة، وبعيش مشاعر الألم ووضع نهاية لها دون أبدية..
المجرب يرى من زاويته (يعني من تسأله)، زاويتك مختلفة عن أي شخص آخر..

تعلمت من خلال تجربتي في السفر ومخالطة الكثير من الجنسيات والثقافات أن أسمح لنفسي بدخول التجارب، من باب الحب والسلام واستقبال الخبرة، وليس من باب الخوف والاحتياط والارتباك.

وكلما زاد عدد اللغات التي تعلمتها، وعدد المعارف التي غصتها، أدركت كم أن ما أعرفه قليل وأن التعلم رحلة حياة، وليس رحلة أكاديمية لها سنوات وشهادات تحصيها وتؤطرها؛ كما تبرمجنا.

أبطلت تلك البرمجة، ففتحت لي إدراكات أخرى أعمق وأوسع:

نحن في الحقيقة، في غالب الأحيان نتذكر ما نعرفه، ويخيل لنا أننا نتعلم ما هو جديد ..
جيناتنا تحمل الكثير من الحكمة التي أغلقتها البرمجات والتقاليد والعادات، كلما زاد الوعي كلما فتحت تلك المغاليق.

عقولنا جسور للوعي، ناقلة لما يوجد هناك..

المهم باللغة البسيطة:
جرب وطيح ونوض وتوجع وتعلم وشارك مع المجرب وجهة نظرك المختلفة، واستمتعا معاً بمنظرين مختلفين لنفس التجربة.