تم النشر في

لن اتزوج قبل ان اعرف نفسي

hoho-academy-blog

واحدة منكن :
“لكن سهام، لو مانقبلش بيه رح نبقى فالدار، والضغط تاع دارنا رح يقنطني”

سهام:
“عيشي القنطة تاع داركم لفترة، وسوف تجد روحك مخرج منها في الوقت المناسب.. لكن لا تكلفي نفسك ثمن حياتك بأكملها لدفع فاتورة أحكام الناس والصور النمطية التي يريدونها”

واحدة أخرى منكن:
“قالولي لو تفوتي خمس وعشرين وماتتروجيش فأنت بايرة (عانسة)، راني خايفة!”

سهام:
“أفهم شعورك، وأصادقه.. من حقك الخوف لأنها برمجة متجذرة أباً عن جد، لكن حان الوقت لنستيقظ ونعي أن أخطر البدايات وأتعسها تلك التي تبدأ بقرار مصيري مبني على الخوف”

واحدة منكن:
“ولو اني نخاف ومانقررش ونولي صح بايرة!؟ حرت وش ندير سهام”

سهام:
“مفيش موقف حقيقي اسمو “بايرة” ، العنوسة فكرة أنتجها خيالنا، وتبنتها البرامج التقليدية لتخيفنا وتجعلنا ندخل تحت جناح الإذعان والتقليد، ونزيد نقولك حاجة، المعنى الحقيقي لهذه الفكرة تاع العنوسة ستعيشن مرارتها يوم تعيشين مع رجل في نفس الغرفة ولكن لا يعرفك ولا يعترف بأحلامك”

سهام لكن جميعا:
العنوسة نوعان، عنوسة وهمية مخيفة لا تدوم، اخترعها المحيط ليضغط علينا ويركبنا القطار الوهمي لنتكاثر في آلة النسخ ( photocopier )، مرارته مركزة لكن مؤقتة إن اخترت نفسك بدل رضاهم.

وعنوسة حقيقة مرة واقعية، حين تبقى أحلامك عانسة! حين تبقى هويتك عانسة (لا تعرفين نفسك)، حين تبقى أفكارك وحيدة كل ليلة ترثي عنوستها مع الوسادة بعد أن ينام الجميع في سلام، نعم الجميع أقصد أولئك الذين رموك في قطار عنوسة حياتك..

وماتجيش وحدة تقولي : انت تحرضين البنات على عدم الزواج وتخريب البيوت..

أنا هنا لأساعدنا لنستيقظ ونتزوج بأنفسنا ونعرف أنفسنا قبل ان ندخل شخصاً في حياتنا، وحين نكون نسخة أصيلة منا سنجذب من يناسب تلك النسخة..
ماشي تبقاي تكتشفي نفسك وتديري تحديث حالة لحياتك، وبعدها تفطني وتقولي من هذا؟ ومن انا؟ ولماذا تزوجت بيه؟ ما نتوالموش.. وهو يقولك: تبدلتي ! (على اساس معايرة طبعا)
راني نقولك :
تريثي..
اعرفي نفسك..
أحبي انفسك..
عانقي احلامك..
انفضي الغبار على أصالة النسخة الحقيقية منك..
وامبعد..
الشخص الذي يناسب هذه النسخة المتجددة الحقيقية منك ، هو اللي يتوافق معك.