“قوة طاقة الأنوثة منحة للمستعدين لها”
منذ صغري كنت أسمع هذه العبارة “حنا مايحكموش فينا النسا” ممن كانوا حولي، يقولونها بغرور وكبر، باعتقاد جازم أن النساء يصلحن للطاعة والخضوع وطأطأة الرأس فقط.
كانت صدمة مشاعر منذ طفولتي، واصطدام مهيب بين منطقي وإيماني بنفسي وحبي لذاتي كامرأة، وبين هذا التنمر الغريب العجيب الذي كانوا يفتخرون به!
التشافي منه، تطلب مني مسافات وسنوات، جهدا وعملا وبكاءً، ألماً وهذماً لتلك البرمجات التي لا تخدمني وإعادة هيكلة كاملة لبرمجتي في تلك المنطقة.
وحين نويت التشافي طاقة الجذب التي بداخلي بدأت تلاقيني بناس حكماء يساعدونني في بناء الهيكل المنكسر بحقائق كانت مضببة جدا عندي بسبب المحيط.
تعالوا نقوللكم شوية حقائق مهما تغبرت، هي حقائق دائمة:
• العبرة ليس بالجنس، لم يخير أحد منا ماذا سيكون، فخر الرجال أنهم رجال فارغ وسحاب لا يمطر، الفروق البيولوجية ليست إنجازا عظيما لأي شخص!
• العبرة بالتوازن والحب والأثر الذي نتركه في حياتنا وحياة الغير، العبرة بالوعي والعلم والمعرفة والإدراك، وليس ببحة الصوت الخشنة، واللحية والشارب الطويل.
•المرأة لها طاقة عظيمة توازن الكون أجمع، وما اختصت به لا يفضلها عن الرجل، بل يوازنه ويوازن كل ما في الأرض.
• عادات وتقاليد المجتمع حفرت فينا نحن الأمهات أن نربي أولادنا الذكور على الغرور والفخر أنه ذكر وأنه أفضل من الأنثى، تحسين وضع النساء يبدأ منا كأمهات، لنعلم أولادنا الذكور كيف تُعامَلُ وتحترم المرأة.
•أيقظي جمال طاقتك الأنثوية وقوتها، لا تتمني لو كنت رجلاً، ليس لأحد الأفضلية على أحد بتاتاً، واخرجي من مكعبات تحريف الدين لتصغيرك وجعلك أمة تخدم نرجسية الذكور.
فقط استيقظي!